أود أن أعرف إلام تتحول الهيوليات في حالة عدم هضمها؟ لقد قرأت أنه لا يوجد مخزون من الهيوليات في الجسم وأنه يتم هضمها أيضاً... هل الهيوليات هي التي تتحول إلى بروتينات بعد هضمها؟ شكراً.

مصطلح الهيوليات يتوافق مع المواد العضوية الأزوتية. في التغذية، تتمثل الهيوليات في البروتينات، والبوليببتيدات (سلاسل بروتينية أصغر حجماً)، والأحماض الأمينية الحرة. البوليببتيدات والبروتينات جزيئات تتكون من تسلسل منظم من الأحماض الأمينية، في التسلسل الكودي في السلاسل الجينية ليس هناك إلا عشرون حمضاً أمينياً مختلفاً تدخل في تركيب البروتينات والبوليببتيدات وهي متشابهة في الفصائل المختلفة. عندما تمر هذه المواد في القناة الهضمية، فإنها تتفتت كخطوة أولى في المعدة حيث يوجد أنزيم الببسين، وهو أنزيم هضمي تُجزّئُة البروتينات لقطع صغيرة في الأمعاء الدقيقة. ثم تحدث لها خطوات إضافية للتحلل بالإنزيمات المختلفة (المسماة البروتياز والببتيداز) التي تؤدي إلى تحرر الأحماض الأمينية. ثم يتم امتصاصها بواسطة غشاء الأمعاء الدقيقة حيث تمر للدم. ولكي يحصل الكائن الحي على البروتينات والبوليببتيدات الخاصة به يستخدم الأحماض الأمينية الحادثة من عملية هضم الهيوليات الغذائية. وكذلك يكون الكائن الحي قادرا على الربط بين بعضها من خلال الجزيئات الصغيرة الأخرى. وبعبارة أخرى، عندما تصنع خلايا البروتينات الخاصة بالكائنات الحية (البشرية) فهي تستخدم وحدات البناء التي تسمي الأحماض الأمينية الناشئة عن البروتينات الغذائية، أي بروتينات الأبقار والنباتات والبيض ..ألخ. فقط تسلسل وحدات البناء يختلف من فصيلة لأخرى: الأحماض الأمينية الفردية تتشابه. في الواقع، ليس هناك مخرون من الهيوليات في الكائن الحي مما يعني أنه يجب أن يحصل عليها بانتظام من خلال التغذية بهذه المواد. وإذا لم تكن هذه هي الحالة، فإن الكائن الحي يقوم بتعبئة بروتينات العضلات للتأكد من الحصول على احتياجاته الأساسية من الأحماض الأمينية (بعضها يكون لا غنى عنه لأن الخلايا لا تعرف كيفية تركيبها) المخصصة لتركيب البروتينات. ومن هنا يحدث ضعف العضلات كما نلاحظ لدى الأشخاص الذين يضربون عن الطعام لفترة طويلة. مع تحياتي، ي.بول